[ الكلم الطيب - ابن تيمية ] الكتاب : الكلم الطيب |
* فصل في فضل الذكر
1 - ( صحيح ) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " ذكر الله " (1/60)
2 - ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
سبق المفردون
قالوا : و ما المفردون يا رسول الله ؟ قال :
الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات (1/60)
3 - ( صحيح ) وذكر عبد الله بن بسر : أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال :
لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى (1/60)
4 - ( صحيح ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه مثل الحي و الميت " (1/60)
5 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تعالى ترة : و من اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة " أي : نقص و تبعة و حسرة (1/61)
* فصل فضل التحميد و التهليل و التسبيح
6 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب و كتبت له مائة حسنة و محيت عنه مائة سيئة و كانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي و لم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه " (1/62)
7 - ( صحيح ) وقال : " من قال : سبحان الله و بحمده في يوم مائة مرة حطت عنه
خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر " ) (1/62)
8 - ( صحيح ) وفيهما أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم(1/62)
9 - ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لأن أقول : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس (1/62)
10 - ( صحيح ) وقال سمرة بن جندب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أحب الكلام إلى الله تعالى أربع : لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر (1/62)
11 - ( صحيح ) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟
فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال :
يسبح مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة (1/63)
12 - ( صحيح ) عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى
الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح و هي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى و هي جالسة فقال : " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ " قالت : نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضي نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته " (1/63)
13 - ( ضعيف ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة و بين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال :
ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ؟ فقال : سبحان الله عدد ما خلق في السماء و سبحان الله عدد ما خلق في الأرض و سبحان الله عدد ما بين ذلك و سبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك و الحمد لله مثل ذلك و لا إله إلا الله مثل ذلك و لا حول و لا قوة إلا بالله مثل ذلك (1/64)
14 - ( صحيح ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله علمني كلمات أقولهن ؟ قال : قل :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا سبحان الله رب العالمين لا حول و لا قوة إلا بالله العزيز الحكيم
قال : فهؤلاء لربي فما لي ؟ قال : قل :
اللهم اغفر لي و ارحمني و اهدني و عافني و ارزقني
فلما ولى الأعرابي قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لقد ملأ يديه من الخير (1/65)
15 - ( حسن ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء و أنها قيعان و أن غراسها : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر (1/66)
16 - ( صحيح ) وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :
ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟
فقلت : بلى يا رسول الله قال : " قل : لا حول و لا قوة إلا بالله " (1/67)
* فصل في ذكر الله تعالى طرفي النهار
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا و سبحوه بكرة و أصيلا ) [ الأحزاب : 41 42 ]
الأصيل : ما بين العصر إلى المغرب
و قال تعالى : ( و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجهر من القول بالغدو و الآصال و لا تكن من الغافلين ) [ غافر : 55 ]
و قال تعالى : ( و سبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ) [ غافر : 55 ]
و قال تعالى : ( و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب ) [ ق : 39 ]
( و لا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ) [ الأنعام : 52 ]
( فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة و عشيا ) [ مريم : 11 ]
( و من الليل فسبحه و إدبار النجوم ) [ الطور : 49 ]
( فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون ) [ الروم : 17 ]
( و أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) [ هود : 114 ] (1/67)
17 - ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
من قال حين يصبح و حين يمسي : سبحان الله و بحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه (1/67)
18 - ( صحيح ) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
أمسينا و أمسى الملك لله و الحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد و هو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة و خير ما بعدها و أعوذ بك من شر ما في هذه الليلة و شر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل و سوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار و عذاب في القبر
و إذا أصبح قال ذلك أيضا : " أصبحنا و أصبح الملك لله . . . . . " (1/68)
19 - ( حسن صحيح ) وقال عبد الله بن خبيب :
خرجنا في ليلة مطر و ظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لبنا فأدركناه فقال : " قل " فلم أقل شيئا ثم قال : " قل " فلم أقل شيئا قال : " قل " قلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال :
قل هو الله أحد و المعوذتين حين تمسي و حين تصبح ثلاث مرات يكفيك من كل شيء (1/68)
20 - ( حسن صحيح ) وذكر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعلم أصحابه يقول : " إذا أصبح أحدكم فليقل : اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا و بك نحيا و بك نموت و إليك النشور
و إذا أمسى فليقل : اللهم بك أمسينا و بك أصبحنا و بك نحيا و بك نموت و إليك المصير " (1/69)
21 - ( صحيح ) وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة و من قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة (1/69)
22 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت و إذا أمسيت قال :
قل : اللهم عالم الغيب و الشهادة فاطر السموات و الأرض رب كل شيء و مليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي و شر الشيطان و شركه و في رواية : و أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم
قله إذا أصبحت و إذا أمسيت و إذا أخذت مضجعك (1/70)
23 - ( صحيح ) وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من عبد يقول في صباح كل يوم و مساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء (1/70)
24 - ( ضعيف ) وعن ثوبان و غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قال حين يمسي : رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا كان حقا على الله أن يرضيه (1/71)
25 - ( ضعيف ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قال حين يصبح أو يمسي : اللهم إني أصبحت أشهدك و أشهد حملة عرشك و ملائكتك و جميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك أعتق الله ربعه من النار و من قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار و من قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار (1/72)
26 - ( ضعيف ) وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة [ أو بأحد من خلقك ] فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد و لك الشكر فقد أدى شكر يومه و من قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته (1/72)
27 - ( صحيح ) وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي و حين يصبح :
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا و الآخرة اللهم أسألك العفو و العافية في ديني و دنياي و أهلي و مالي اللهم استر عوراتي و آمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي و من فوقي و أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي
قال وكيع : يعني الخسف (1/73)
28 - ( ضعيف ) وعن طلق بن حبيب قال : جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال : يا أبا الدرداء قد احترق بيتك . فقال : ما احترق لم يكن الله ليفعل ذلك بكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالها أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي و من قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح :
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شيء قدير و أن الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم (1/74)
* فصل فيما يقال عند المنام
29 - ( صحيح ) قال حذيفة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال :
باسمك اللهم أموت و أحيا
و إذا استيقظ من منامه قال :
الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا و إليه النشور (1/74)
30 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم :
كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ : ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه و ما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات (1/74)
31 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
أنه أتاه آت يحثو من الصدقة و كان قد جعله النبي صلى الله عليه وسلم عليها ليلة بعد ليلة فلما كان في الليلة الثالثة قال : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بهن و كانوا أحرص شيء على الخير فقال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) حتى تختمها فإنه لن يزال عليك من الله حافظ و لا يقربك شيطان حتى تصبح فقال :
صدقك و هو كذوب [ ذاك شيطان ] (1/75)
32 - ( صحيح ) وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من قرأ الآيتين من آخر سورة ( البقرة ) في ليلة كفتاه (1/75)
33 - ( ضعيف ) وقال علي رضي الله عنه :
ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث من آخر سورة ( البقرة ) (1/75)
34 - ( إسناده جيد ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده
و إذا اضطجع فليقل :
باسمك ربي وضعت جنبي و بك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها و إن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين
و في لفظ آخر :
إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي عافاني في جسدي و رد علي روحي و أذن لي بذكره (1/77)
35 - ( صحيح ) وعن علي رضي الله عنه :
أن فاطمة رضي الله عنها آتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده و وجدت عائشة فأخبرتها . قال علي : فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم و قد أخذنا مضاجعنا فقال :
ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا و ثلاثين و احمدا ثلاثا و ثلاثين و كبرا أربعا و ثلاثين فإنه خير لكما من خادم
قال علي : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قيل له : و لا ليلة صفين ؟ قال : : و لا ليلة صفين (1/77)
36 - ( صحيح ) وعن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول :
اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
( ثلاث مرات ) (1/78)
37 - ( حسن صحيح ) وقال الترمذي : حديث حسن صحيح و رواه من طريق حذيفة رضي الله عنه (1/78)
38 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال :
الحمد لله الذي أطعمنا و سقانا و كفانا و آوانا فكم ممن لا كافي له و لا مؤوي (1/78)
39 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول :
اللهم أنت خلقت نفسي و أنت تتوفاها لك مماتها و محياها إن أحييتها فاحفظها و إن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية
قال ابن عمر : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/78)
40 - ( ضعيف ) وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قال حين يأوي إلى فراشه : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه و إن كانت مثل زبد البحر و إن كانت عدد رمل عالج و إن كانت عدد أيام الدنيا (1/79)
41 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه :
اللهم رب السماوات و رب الأرض و رب العرش العظيم ربنا و رب كل شيء فالق الحب و النوى و منزل التوراة و الإنجيل و الفرقان أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء و أنت الآخر فليس بعدك شيء و أنت الظاهر فليس فوقك شيء و أنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين و أغننا ممن الفقر (1/81)
42 - ( صحيح ) وقال البراء بن عازب رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا آتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل :
اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة و رهبة إليك لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت و بنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك مت على الفطرة و اجعلهن آخر ما تقول (1/81)
* فصل فيما يقوله المستيقظ من نومه ليلا
43 - ( صحيح ) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير الحمد لله و سبحان الله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال : اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ و صلى قبلت صلاته (1/82)
44 - ( صحيح دون قوله : " وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أوى إلى فراشه طاهرا و ذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئا من خير الدنيا و الآخرة إلا أعطاه إياه " (1/82)
45 - ( ضعيف ) وعن عائشة رضي الله عنها :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال :
لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي و أسألك رحمتك اللهم زدني علما و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (1/82)
46 - ( إسناده جيد ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي رد علي روحي و عافاني في جسدي (1/82)
47 - ( ضعيف ) ويذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
أمرنا [ رسول الله صلى الله عليه وسلم ] أن نستغفر بالأسحار سبعين مرة (1/82)
* فصل فيما يقوله من يفزع و يقلق في منامه
48 - ( ضعيف جدا ) عن بريدة قال : شكا خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما أنام الليل من الأرق فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السماوات السبع و ما أظلت و رب الأرضين السبع و ما أقلت و رب الشياطين و ما أضلت كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط أحد منهم علي و أن يبغي علي عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك و لا إله إلا أنت (1/83)
49 - ( حسن إلا " وكان عبد الله . . " ) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات :
أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه و شر عباده و من همزات الشياطين و أن يحضرون
قال :
و كان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه و من لم يعقل (1/84)
* فصل فيما يصنع من رأى رؤيا
50 - ( صحيح ) قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : سمعت أبا قتادة بن ربعي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
الرؤيا من الله و الحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ و ليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله
قال أبو سلمة : إن كنت لأرى الرؤيا هي أثقل علي من الجبل فلما سمعت بهذا الحديث فما كنت أباليها
و في رواية : قال : إن كنت أرى الرؤيا تهمني حتى سمعت أبا قتادة يقول : و أنا كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب و إن رأى ما يكره فلا يحدث به و ليتفل عن يساره [ ثلاثا ] و ليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من شر ما رأى فإنها لن تضره (1/85)
51 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا و ليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا و ليتحول عن جنبه الذي كان عليه (1/86)
52 - ( ضعيف ) ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قص عليه رؤيا فقال :
خيرا رأيت و خيرا يكون
( ضعيف جدا ) وفي رواية : " خير تلقاه و شر توقاه و خير لنا و شر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين " (1/86)
* فصل في فضل العبادة بالليل
قال الله تعالى : ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا ) إلى قوله :
( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ و أقوم قيلا ) [ المزمل : 1 5 ]
وقال تعالى : ( و من الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) [ الإسراء : 79 ]
( و من الليل فاسجد له و سبحه ليلا طويلا ) [ الدهر : 26 ] (1/86)
53 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الأخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له و من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له (1/86)
54 - ( حسن صحيح ) وعن عمرو بن عبسة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن (1/86)
55 - ( صحيح ) وقال جابر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عز وجل خيرا من أمر الدنيا و الآخرة إلا أعطاه إياه و ذلك كل ليلة
و قال الله تعالى : ( و المستغفرين بالأسحار ) [ آل عمران : 17 ] (1/88)
56 - ( ضعيف ) ويذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
أمرنا أن نستغفر بالليل سبعين استغفارة (1/88)
* فصل في تتمة ما يقول إذا استيقظ
57 - ( إسناده جيد ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي رد علي روحي و عافاني في جسدي و أذن لي بذكره (1/88)
58 - ( ضعيف جدا ) وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من رجل ينتبه من نومه فيقول : الحمد لله الذي خلق النوم و اليقظة . الحمد لله الذي بعثني سالما سويا أشهد أن الله يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير إلا قال : صدق عبدي (1/89)
* فصل [ فيما يقول إذا خرج من منزله ]
59 - ( حسن صحيح ) قال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قال يعني إذا خرج من بيته : بسم الله توكلت على الله . لا حول و لا قوة إلا بالله يقال له : كفيت و وقيت و هديت و تنحى عنه الشيطان فيقول لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي و كفي و وقي(1/89)
60 - ( حسن صحيح ولكن قوله : " رفع الطرف " فهو شاذ ) وقالت أم سلمة رضي الله عنها : ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي [ قط ] إلا رفع طرفه إلى السماء فقال :
اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي (1/90)
* فصل في دخول المنزل
61 - ( صحيح ) قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله و عند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم و لا عشاء و إذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت و إذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال : أدركتم المبيت و العشاء(1/90)
62 - ( ضعيف ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا ولج الرجل بيته فليقل : اللهم إني أسألك خير المولج و خير المخرج بسم الله ولجنا بسم الله خرجنا و على الله ربنا توكلنا . ثم ليسلم على أهله (1/91)
63 - ( حسن صحيح ) وقال أنس رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك و على أهل بيتك (1/91)
* فصل في دخول المسجد و الخروج منه
64 - ( حسن ) يذكر عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل إلى المسجد قال :
بسم الله اللهم صل على محمد و إذا خرج قال : بسم الله اللهم صل على محمد (1/91)
65 - ( صحيح ) وعن أبي حميد أو أبي أسيد رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم و ليقل :
اللهم افتح لي أبواب رحمتك و إذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك (1/92)
66 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال :
أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم و بسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
قال :
فإذا قال ذلك قال الشيطان : حفظ مني سائر اليوم (1/92)
* فصل في الأذان و من يسمعه
67 - ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا (1/93)
68 - ( صحيح ) وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي التأذين أقبل فإذا ثوب بالصلاة أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء و نفسه فيقول : اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى (1/93)
69 - ( صحيح ) وقال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
لا يسمع مدى صوت المؤذن جن و لا إنس و لا شيء إلا شهد له يوم القيامة (1/93)
70 - ( صحيح ) وقال أبو سعيد رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن (1/93)
71 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله و أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة (1/94)
72 - ( صحيح ) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله قال : أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله قال : أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال : حي على الصلاة قال : لا حول و لا قوة إلا بالله ثم قال : حي على الفلاح قال : لا حول و لا قوة إلا بالله ثم قال : الله أكبر الله أكبر قال : الله أكبر الله أكبر ثم قال : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة (1/95)
73 - ( صحيح ) وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة و الفضيلة و ابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة (1/95)
74 - ( حسن ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
أن رجلا قال : يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه (1/96)
75 - ( ضعيف بهذا اللفظ والتمام ) وقال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الدعاء لا يرد بين الأذان و الإقامة
قالوا : فماذا نقول يا رسول الله ؟ قال : " سلوا الله العافية في الدنيا و الآخرة " (1/96)
76 - ( حسن صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثنتان لا تردان أو قلما تردان : الدعاء عند النداء و عند البأس حين يلحم بعضهم بعضا (1/96)
77 - ( ضعيف ) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت :
علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب :
اللهم هذا إقبال ليلك و إدبار نهارك و أصوات دعاتك و حضور صلواتك فاغفر لي (1/97)
78 - ( ضعيف ) وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن بلالا أخذ في الإقامة فلما أن قال : قد قامت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم :
أقامها الله و أدامها (1/97)
* فصل في استفتاح الصلاة
79 - ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة سكت هنيهة قبل أن يقرأ فقلت يا رسول الله بأبي و أمي أرأيت سكوتك بين التكبير و القراءة ما تقول ؟ قال : أقول :
اللهم باعد بيني و بين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج و الماء و البرد (1/98)
80 - ( صحيح ) وعن جبير بن مطعم :
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال :
الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله بكرة و أصيلا [ ثلاثا ] أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه و نفثه و همزه
نفخه : الكبر و نفثه : الشعر و همزه : الموتة (1/98)
81 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها و أبي سعيد و غيرهما أن النبي كان إذا افتتح الصلاة قال :
سبحانك اللهم و بحمدك و تبارك اسمك و تعالى جدك و لا إله غيرك (1/98)
82 - ( صحيح الإسناد بتخريج غير مسلم ) وخرج مسلم عن عمر رضي الله عنه أنه كبر ثم استفتح به (1/99)
83 - ( صحيح ) وقال علي رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال :
وجهت وجهي للذي فطر السموات و الأرض حنيفا و ما أنا من المشركين إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي و أنا عبدك ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت و اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت و اصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك و سعديك و الخير كله في يديك و الشر ليس إليك أنا بك و إليك تباركت و تعاليت أستغفرك و أتوب إليك
و يقال : إن هذا كان في صلاة الليل (1/100)
84 - ( صحيح ) ومما جاء في صلاة الليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل :
اللهم رب جبريل و ميكائيل و إسرافيل فاطر السموات و الأرض عالم الغيب و الشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم (1/100)
85 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل :
اللهم لك الحمد أنت نور السموات و الأرض و من فيهن و لك الحمد أنت قيام السموات و الأرض و من فيهن و لك الحمد أنت رب السموات و الأرض و من فيهن [ و لك الحمد ] أنت الحق و وعدك الحق و قولك الحق و لقائك الحق و الجنة حق و النار حق و النبيون حق و محمد حق و الساعة حق اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت و إليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت (1/101)
* فصل في دعاء الركوع و القيام منه و السجود و الجلوس بين الجلستين
86 - ( صحيح بشواهده ) عن حذيفة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا ركع :
سبحان ربي العظيم
ثلاث مرات
و إذا سجد قال :
سبحان ربي الأعلى
ثلاث مرات (1/101)
87 - ( صحيح ) وفي حديث علي رضي الله عنه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
و إذا ركع يقول في ركوعه :
اللهم لك ركعت و بك آمنت و لك أسلمت خشع لك سمعي و بصري و مخي و عظمي و عصبي
و إذا رفع رأسه من الركوع يقول :
سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد ملء السموات و ملء الأرض و ملء ما بينهما و ملء ما شئت من شيء بعدي
و إذا سجد يقول في سجوده :
اللهم لك سجدت و بك آمنت و لك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه و صوره و شق سمعه و بصره تبارك الله أحسن الخالقين (1/102)
88 - ( صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه و سجوده :
سبحانك اللهم ربنا و بحمدك اللهم اغفر لي
يتأول القرآن
تريد قوله تعالى : ( فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا ) [ النصر : 3 ] (1/102)
89 - ( صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه و سجوده :
سبوح قدوس رب الملائكة و الروح (1/103)
90 - ( صحيح ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألا و إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب و أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (1/103)
91 - ( إسناده صحيح ) وقال عوف بن مالك : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة ( البقرة ) لا يمر بآية رحمة إلا وقف و سأل و لا يمر بآية عذاب إلا وقف و تعوذ قال : ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه :
سبحان ذي والجبروت والملكوت و الكبرياء و العظمة
ثم قال في سجوده مثل ذلك (1/103)
92 - ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
سمع الله لمن حمده
حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول و هو قائم :
ربنا و لك الحمد
و في لفظ صحيح :
ربنا لك الحمد
و المتفق عليه في لفظ الصحيحين :
ربنا و لك الحمد
و " اللهم ربنا لك الحمد " (1/104)
93 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال :
اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات و ملء الأرض و ملء ما بينهما و ملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء و المجد أحق ما قال العبد و كلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد (1/104)
94 - ( صحيح ) وقال رفاعة بن رافع : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : " سمع الله لمن حمده " فقال الرجل وراءه : ربنا و لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال :
من المتكلم ؟
قال : أنا قال :
رأيت بضعة و ثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول (1/105)
95 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء (1/105)
96 - ( صحيح ) وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه و جله و أوله و آخره و علانيه و سره (1/105)
97 - ( صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :
فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة [ من الفراش ] فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه و هو في المسجد و هما منصوبتان و هو يقول :
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك و أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك (1/105)
98 - ( إسناده جيد ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين :
اللهم اغفر لي و ارحمني و اهدني و اجبرني و عافني و ارزقني (1/106)
99 - ( صحيح ) وفي حديث حذيفة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين :
رب اغفر لي رب اغفر لي (1/106)
* فصل في الدعاء في الصلاة و بعد التشهد
100 - ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم و من عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات و من شر المسيح الدجال (1/106)
101 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة :
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر و أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال و أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم و المغرم
قال له قائل : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ؟ فقال :
إن الرجل إذا غرم حدث فكذب و وعد فأخلف (1/107)
102 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي ؟ قال : " قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا و لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك و ارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " (1/107)
103 - ( صحيح ) وفي حديث علي رضي الله عنه عن صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول من آخر ما يقول بين التشهد و التسليم :
اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أسرفت و ما أنت أعلم به مني أنت المقدم و أنت المؤخر لا إله إلا أنت (1/107)
104 - ( صحيح الإسناد ) وفي " سنن أبي داود " : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل :
كيف تقول في الصلاة ؟
قال : أتشهد و أقول :
اللهم إني أسألك الجنة و أعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك و لا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
حولها ندندن " (1/108)
105 - ( ضعيف الإسناد ) وعن شداد بن أوس رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته :
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عبادتك و أسألك قلبا سليما و لسانا صادقا و أسألك من خير ما تعلم و أعوذ بك من شر ما تعلم و أستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب (1/108)
106 - ( إسناده صحيح ) وعن عطاء بن السائب عن أبيه قال :
صلى بنا عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة فأوجز فقال له بعض القوم :
لقد خففت أو أوجزت الصلاة فقال : أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم فسأله عن الدعاء ؟ فقال :
اللهم بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي و توفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب و الشهادة و أسألك كلمة الحق في الرضا و الغضب و أسألك القصد في الفقر و الغنى و أسألك نعيما لا ينفد و أسألك قرة عين لا تنقطع و أسألك الرضا بعد القضاء و أسألك برد العيش بعد الموت و أسألك لذة النظر إلى وجهك و الشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة و لا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان و اجعلنا هداة مهتدين (1/109)
107 - ( صحيح ) قال ثوبان رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثا و قال :
اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام (1/110)
108 - ( صحيح ) وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة قال :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد (1/110)
109 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير لا حول و لا قوة إلا بالله لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون
و قال ابن الزبير رضي الله عنهما :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل دبر كل صلاة (1/111)
110 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى و النعيم المقيم يصلون كما نصلي و يصومون كما نصوم و لهم فضل من أموال يحجون بها و يعتمرون و يجاهدون و يتصدقون فقال :
ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم و تسبقون به من بعدكم و لا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال :
تسبحون و تحمدون و تكبرون خلف كل صلاة ثلاثا و ثلاثين
قال أبو صالح : يقول : سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر حتى يكون منهم كلهن ثلاثا و ثلاثين " (1/111)
111 - ( صحيح ) وعنه أيضا : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين و حمد الله ثلاثا و ثلاثين و كبر الله ثلاثا و ثلاثين و قال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير غفرت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر (1/112)
112 - ( صحيح الإسناد ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة و هما يسير و من يعمل بهما قليل : يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا و يحمده عشرا و يكبره عشرا و ذلك خمسون و مائة باللسان و ألف و خمسمائة في الميزان و يكبر أربعا و ثلاثين إذا أخذ مضجعه و يحمد ثلاثا و ثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان و ألف في الميزان
قال : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قالوا : يا رسول الله كيف هما يسير و من يعمل بهما قليل ؟ قال :
يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقول و يأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقولها (1/113)
113 - ( صحيح ) وخرجوا عن عقبة بن عامر قال :
أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة (1/113)
114 - ( حسن لغيره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الدعاء أسمع ؟ قال :
جوف الليل الآخر و دبر الصلوات المكتوبات (1/113)
115 - ( إسناده صحيح ) وعن معاذ بن جبل :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده و قال :
يا معاذ إني و الله لأحبك فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول :
اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك " (1/114)
* فصل في الاستخارة
116 - ( صحيح ) قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول :
إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل :
اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر و تسميه باسمه خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري و عاجله و آجله فاقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه و إن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري و عاجله و آجله فاصرفه عني و اصرفني عنه و اقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به (1/115)
117 - ( واه جدا ) ويذكر عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه
[ وما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وتثبت في أمره ] فقد قال الله تعالى : ( وشاورهم في الأمر
فإذا عزمت فتوكل على الله ) [ آل عمران : 159 ]
قال قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا لأرشد أمرهم (1/115)
* فصل في الكرب والهم والحزن
118 - ( صحيح ) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب :
لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات و رب الأرض و رب العرش الكريم (1/116)
119 - ( حسن ) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أنه كان إذا حزبه أمر قال :
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث (1/116)
120 - ( ضعيف ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم : كان إذا همه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال :
سبحان الله العظيم
و إذا اجتهد في الدعاء قال :
يا حي يا قيوم (1/116)
121 - ( حسن ) وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت (1/117)
122 - ( صحيح ) وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب ؟ الله الله ربي لا أشرك به شيئا
و في الرواية أنها تقال سبع مرات (1/117)
123 - ( صحيح ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
دعوة ذي النون إذ دعا بها و هو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له
و في رواية :
( ضعيف ) " إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه كلمة أخي يونس عليه السلام " (1/118)
124 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما أصاب عبدا هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي إلا أذهب الله همه و حزنه و أبدله مكانه فرجا (1/119)
* فصل في لقاء العدو و ذي السلطان
125 - ( صحيح الإسناد ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال :
اللهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم (1/119)
126 - ( صحيح ) ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند لقاء العدو :
اللهم أنت عضدي و أنت نصيري بك أحول و بك أصول و بك أقاتل (1/120)
127 - ( ضعيف ) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه كان في غزوة فقال :
يا مالك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين
قال أنس : فقد رأيت الرجال تصرع تضربها الملائكة من بين يديها و من خلفها " (1/120)
128 - ( ضعيف جدا ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا خفت سلطانا أو غيره فقل : لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب السموات السبع و رب العرش العظيم لا إله إلا أنت عز جارك و جل ثناؤك [ و لا إله غيرك ] (1/120)
129 - ( صحيح ) وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :
( حسبنا الله و نعم الوكيل ) [ آل عمران : 173 ] قالها إبراهيم حين ألقي في النار وقالها محمد حين قال له الناس : ( إن الناس قد جمعوا لكم ) [ آل عمران : 173 ] (1/121)
* فصل في الشيطان يعرض لابن آدم
قال الله تعالى : ( و قل رب أعوذ بك من همزات الشياطين . و أعوذ بك رب أن يحضرون ) [ المؤمنون : 98 99 ] (1/121)
130 - ( صحيح ) وفي حديث أبي سعيد وغيره عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول :
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه و نفخه و نفثه
لقول الله تعالى : ( و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) [ فصلت : 36 ]
و الأذان يطرد الشيطان (1/121)
131 - ( صحيح ) قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي النداء أقبل فإذا ثوب بالصلاة أدبر يعني أقيمت الصلاة فإذا قضي التثويب أقبل ) (1/121)
132 - ( صحيح ) وقال سهيل بن أبي صالح :
( أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا فناداه مناد من حائط باسمه فأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا فذكرت ذلك لأبي فقال : لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الشيطان إذا نودي بالصلاة أدبر ) (1/122)
133 - ( ضعيف ) وعن زيد بن أسلم :
أنه ولي معادن فذكروا كثرة الجن بها فأمرهم أن يؤذنوا كل وقت ويكثروا من ذلك فلم يكونوا يرون بعد ذلك شيئا (1/122)
134 - ( صحيح ) وقال أبو الدرداء رضي الله عنه :
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول : " أعوذ بالله منك " ثم قال : " ألعنك بلعنة الله ثلاثا " وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلم فرغ من الصلاة قلنا له : يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال :
إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ثلاث مرات فلم يستأخر ثم أردت أخذه و الله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة (1/123)
135 - ( صحيح ) وقال عثمان بن أبي العاص :
قلت : يا رسول الله إن الشيطان حال بيني و بين صلاتي و بين قراءتي يلبسها علي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :
ذاك شيطان يقال له : خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه و اتفل عن يسارك ثلاثا
ففعلت ذلك فأذهبه الله عني (1/123)
136 - ( حسن ) وقال أبو زميل : قلت لابن عباس رضي الله عنهما :
ما شيء أجده في نفسي يعني شيئا من شك ؟ فقال لي :
إذا وجدت في نفسك شيئا فقل : هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم (1/124)
* فصل في التسليم للقضاء من غير عجز و لا تفريط
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا و قالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا و ما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم و الله يحيي و يميت و الله بما تعملون بصير ) [ آ 1 ل عمران : 156 ] (1/124)
137 - ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير . احرص على ما ينفعك و استعن بالله عز وجل و لا تعجز و إن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا و كذا و لكن قل : قدر الله و ما شاء فعل فإن ( لو ) تفتح عمل الشيطان (1/124)
138 - ( إسناده ضعيف ) وعن عوف بن مالك رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر : حسبي الله و نعم الوكيل فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الله يلوم على العجز و لكن عليك بالكيس فإذا غلبك أمر فقل : حسبي الله و نعم الوكيل (1/125)
* فصل فيما ينعم به على الإنسان
قال الله تعالى في قصة الرجلين : ( و لولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) [ الكهف : 39 ] (1/125)
139 - ( ضعيف ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل و مال و ولد فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيها آفة دون الموت (1/125)
140 - ( حسن ) وعن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا رأى ما يسره قال :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا رأى ما يسؤوه قال : الحمد لله على كل حال (1/126)
* فصل فيما يصاب به المؤمن من صغير و كبير
قال الله تعالى : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون ) [ البقرة : 156 157 ] (1/126)
141 - ( إسناده ضعيف جدا ) ويذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليسترجع أحدكم في كل شيء حتى في شسع نعله فإنها من المصائب (1/127)
142 - ( صحيح ) وقالت أم سلمة رضي الله عنها : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله و إنا إليه راجعون . اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته و أخلف له خيرا منها
قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه : رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/127)
143 - ( صحيح ) وقالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة و قد شق بصره فأغمضه ثم قال :
إن الروح إذا قبض تبعه البصر
فضج ناس من أهله فقال :
لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون
ثم قال :
اللهم اغفر لأبي سلمة و ارفع درجته في المهديين و اخلفه في عقبه في الغابرين و اغفر لنا و له يا رب العالمين و افسح له في قبره و نور له فيه (1/128)
*فصل في الدين
144 - ( حسن ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أن مكاتبا جاءه فقال : إني عجزت عن كتابتي فأعني
قال : ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل [ صير ] دينا أداه الله عنك ؟ قل :
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك و أغنني بفضلك عمن سواك (1/128)
* فصل في الرقى
145 - ( صحيح ) قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه :
انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بغضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا : [ يا ] أيها الرهط إن سيدنا لدغ و سعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم : و الله إني لأرقي و لكن و الله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه و يقرأ ( الحمد لله رب العالمين ) فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي و ما به قلبة [ قال : ] فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم : اقسموا فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان [ فننظر ما يأمرنا ] فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال :
وما يدريك أنها رقية ؟
ثم قال :
قد أصبتم اقسموا و اضربوا لي معكم سهما
فضحك النبي صلى الله عليه و سلم (1/129)
146 - ( صحيح ) وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن و الحسين رضي الله عنهما :
أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عن لامة
و يقول :
إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل و إسحاق (1/130)
147 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كان به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه و سلم بإصبعه هكذا و وضع سفيان بن عيينة سبابته بالأرض ثم رفعها و قال :
بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا (1/130)
148 - ( صحيح ) وعنها :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى و يقول :
اللهم رب الناس أذهب البأس و اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما (1/130)
149 - ( صحيح ) وعن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال سول الله صلى الله عليه وسلم :
ضع يدك على الذي يألم من جسدك و قل : بسم الله ( ثلاثا ) . و قل سبع مرات : أعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر (1/131)
150 - ( حسن ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله (1/131)
* فصل في دخول المقابر
151 - ( صحيح ) قال بريدة رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم :
السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المسلمين و إنا إن شاء الله بكم لا حقون نسأل الله لنا و لكم العافية (1/132)
* فصل في الاستسقاء
152 - ( صحيح الإسناد ) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
أتت النبي عليه الصلاة و السلام بواك : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل
فأطبقت عليهم السماء (1/132)
152 - ( حسن ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى و وعد الناس يوما يخرجون فيه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر و حمد الله عز وجل ثم قال :
إنكم شوكتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله سبحانه أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم
ثم قال :
( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ) . لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني و نحن الفقراء أنزل علينا الغيث و اجعل ما أنزلت لنا قوة و بلاغا إلى حين "
ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره و قلب أو حول رداءه و هو رافع يديه ثم أقبل على الناس و نزل فصلى ركعتين فأنشأ الله عز وجل سحابة فرعدت و برقت ثم أمطرت بإذن الله تعالى فلم يأت مسجده حتى سالت السيول فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه فقال :
أشهد أن الله على كل شيء قدير و أني عبد الله و رسوله (1/133)
* فصل في الريح
154 - ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
الريح من روح الله تأتي بالرحمة و تأتي بالعذاب . فإذا رأيتموها فلا تسبوها و اسألوا الله خيرها و استعيذوا بالله من شرها (1/134)
155 - ( صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا عصفت الريح قال :
اللهم إني أسألك خيرها و خير ما فيها و خير ما أرسلت به و أعوذ بك من شرها و شر ما فيها و شر ما أرسلت به (1/134)
156 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل و إن كان في صلاة ثم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من شرها
فإن مطر قال : " اللهم صيبا هنيئا " (1/135)
* فصل في الرعد
157 - ( صحيح الإسناد موقوفا ) كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث و قال :
سبحان الذي يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته (1/135)
158 - ( مقطوع ) وعن كعب أنه قال :
من قال ذلك ثلاثا عوفي من ذلك الرعد (1/135)
159 - ( ضعيف ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سمع صوت الرعد و الصواعق يقول :
اللهم لا تقتلنا بغضبك و لا تهلكنا بعذابك و عافنا قبل ذلك (1/136)
* فصل في نزول الغيث
160 - ( صحيح ) قال زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه :
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية [ في أثر سماء كانت من الليل ] فلما انصرف أقبل على الناس فقال :
هل تدرون ماذا قال ربكم ؟
قالوا : الله و رسوله أعلم . قال :
قال : أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر فأما من قال : مطرنا بفضل الله و رحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب و أما من قال : مطرنا بنوء كذا و كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب (1/137)
161 - ( صحيح ) قال أنس رضي الله عنه :
دخل رجل المسجد يوم الجمعة و رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فقال : يا رسول الله هلكت الأموال و انقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع رسول الله يديه ثم قال :
اللهم أغثنا اللهم أغثنا
قال أنس :
و الله ما نرى في السماء من سحاب و لا قزعة و ما بيننا و بين سلع من بنيان و لا دار فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس لما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت فلا و الله ما رأينا الشمس سبتا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة و رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فقال : يا رسول الله هلكت الأموال و انقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه و سلم يديه ثم قال :
اللهم حوالينا و لا علينا اللهم على الآكام و الظراب و بطون الأودية ومنابت الشجر
فانقلعت و خرجنا نمشي في الشمس (1/138)
* فصل في رؤية الهلال
162 - ( صحيح بشواهده ) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال :
الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و التوفيق لما تحب و ترضى ربنا و ربك الله
(1/138)
* فصل في الصوم و الإفطار
163 - ( ضعيف ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر و الإمام العادل و دعوة المظلوم (1/139)
164 - ( ضعيف الإسناد ) وقال ابن أبي مليكة : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد
قال ابن أبي مليكة : سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما إذا أفطر يقول :
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي (1/139)
165 - ( ضعيف ) ويذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا أفطر قال :
اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت (1/139)
166 - ( ضعيف ) ومن وجه آخر :
اللهم لك صمنا و على رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم (1/140)
* فصل في السفر
167 - ( ضعيف الإسناد ) يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
ما خلف رجل عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد السفر (1/140)
168 - ( حسن الإسناد ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه (1/141)
169 - ( صحيح الإسناد ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله إذا استودع شيئا حفظه " (1/141)
170 - ( صحيح ) وقال سالم :
كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول للرجل إذا أراد سفرا : ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول :
أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك
( ضعيف ) ومن وجه آخر : كان يعني النبي صلى الله عليه و سلم إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يد النبي صلى الله عليه و سلم و ذكره (1/141)
171 - ( حسن غريب ) وقال أنس بن مالك رضي الله عنه :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أريد سفرا زودني فقال :
زودك الله التقوى
قال : زدني . قال :
و غفر ذنبك
قال : زدني . قال :
و يسر لك الخير حيثما كنت (1/142)
172 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رجلا قال : يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني قال : " عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف "
فلما ولى الرجل قال : " اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر " (1/142)
* فصل في ركوب الدابة
173 - ( حسن صحيح ) قال علي بن ربيعة :
شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله ثم قال :
( سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون ) [ الزخرف : 13 14 ] ثم قال : الحمد لله ثلاث مرات ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات ثم قال :
سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل : يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت ؟ قال : إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت : يا رسول الله من أي شيء ضحكت ؟ قال :
إن ربك سبحانه وتعالى يعجب من عبده إذا قال : رب اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري (1/144)
174 - ( صحيح ) وخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) [ الزخرف : 13 14 ] اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل " . و إذا رجع قالهن و زاد فيهن :
آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون (1/144)
175 - ( صحيح ) وفي وجه آخر :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصحابه إذا علوا الثنايا كبروا و إذا هبطوا سبحوا (1/145)
* فصل في ركوب البحر
176 - ( ضعيف ) يذكر عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا أن يقولوا : ( بسم الله مجريها و مرساها إن ربي لغفور رحيم ) [ هود : 41 ] ( و ما قدروا الله حق قدره ) الآية [ الأنعام : 91 ]
* فصل في الدابة الصعبة
177 - ( مقطوع ) قال يونس بن حبيب رحمه الله :
ما من رجل يكون على دابة صعبة فيقول في أذنها : ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) [ آل عمران : 83 ] إلا وقفت لإذن الله تعالى
و قد فعلنا ذلك فكان كذلك بإذن الله تعالى
[ 146 ]
* فصل في الدابة تنفلت
178 - ( ضعيف ) عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله احبسوا [ علي ] يا عباد الله احبسوا [ علي ] فإن لله عز وجل في الأرض حاضرا سيحبسه [ عليكم ] " (1/146)
* فصل في القرية أو البلدة إذا أراد دخولها
179 - ( صحيح ) عن صهيب رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها :
اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين السبع وما أضللن ورب الرياح وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها (1/147)
*فصل في المنزل ينزله
180 - ( صحيح ) عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك (1/147)
181 - ( ضعيف ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال :
يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما يدب عليك أعوذ بالله من أسد وأسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد ومن ولد (1/148)
* فصل في الطعام و الشراب
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم و اشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) [ البقرة : 172 ] (1/148)
182 - ( صحيح ) قال عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا بني سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك (1/148)
183 - ( حسن صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى في أوله فإن نسي أن يذكر الله تعالى في أوله فليقل : بسم الله أوله وآخره (1/149)
184 - ( ضعيف ) وعن أمية بن مخشي رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل فلم يسم الله تعالى حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال : بسم الله أوله و آخره فضحك النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال :
ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه (1/149)
185 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه (1/149)
186 - ( ضعيف ) وعن وحشي :
أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال :
فلعلكم تفترقون
قالوا : نعم قال صلى الله عليه وسلم : " فاجتمعوا على طعامكم و اذكروا اسم الله يبارك لكم فيه " (1/150)
187 - ( صحيح ) وقال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها (1/150)
188 - ( حسن ) وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أكل طعاما فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر لم ما تقدم من ذنبه (1/151)
189 - ( ضعيف الإسناد ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال :
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين (1/151)
190 - ( إسناده صحيح ) وعن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعاما يقول : بسم الله
وإذا فرغ من طعامه قال :
اللهم أطعمت وأسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحييت فلك الحمد على ما أعطيت (1/152)
191 - ( صحيح ) وخرج البخاري عن أبي أمامة رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع مائدته قال :
الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا (1/152)
* فصل في الضيف و نحوه
192 - ( صحيح ) ذكر عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال :
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قال : فقربنا إليه طعاما ووطبة فأكل منها ثم أتي له بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى ثم أتي له بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه
قال : فقال أبي و أخذ بلجام دابته : ادع الله لنا فقال :
اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم (1/152)
193 - ( صحيح الإسناد ) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة رضي الله عنه فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة (1/153)
194 - ( ضعيف السند ) وخرج أيضا عن جابر رضي الله عنه قال :
صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغوا قال :
أثيبوا أخاكم
قالوا : يا رسول الله وما إثابته ؟ قال :
إن الرجل إذا دخل بيته فأكل طعامه وشرب شرابه فدعوا له فذلك إثابته (1/153)
* فصل في السلام
195 - ( صحيح ) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم : أي الإسلام خير ؟ قال : " تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " (1/154)
196 - ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم (1/154)
197 - ( موقوف ) وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه :
ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار (1/154)
198 - ( حسن ) وقال عمران بن حصين :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم فرد عليه ثم جلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عشر "
ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس فقال : " عشرون "
ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس فقال : " ثلاثون " (1/155)
199 - ( سنده صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام (1/155)
200 - ( صحيح ) وخرج أبو داود عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم (1/165)
201 - ( صحيح ) وقال أنس رضي الله عنه :
مر النبي صلى الله عليه وسلم على صبيان يلعبون فسلم عليهم (1/165)
202 - ( حسن ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإن بدا له أن يجلس فليجلس ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة (1/165)
* فصل في العطاس و التثاؤب
203 - ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول : يرحمك الله . وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان (1/157)
204 - ( صحيح ) وقال أيضا : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله فإذا قال له : يرحمك الله فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم
و في لفظ أبي داود : " الحمد لله على كل حال " (1/157)
205 - ( صحيح ) وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه (1/158)
* فصل في النكاح
206 - ( صحيح ) قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة :
الحمد لله [ نحمده ] ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ( وفي رواية زيادة : أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا ) . ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) [ النساء : 1 ] . ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) [ آل عمران : 102 ] . ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) [ الأحزاب : 70 ، 71 ] (1/159)
207 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال :
بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير (1/159)
208 - ( حسن ) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل :
اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك " (1/159)
209 - ( صحيح ) وقال ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :
لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا (1/160)
* فصل في الولادة
210 - ( موضوع ) يذكر أن فاطمة رضي الله عنها لما دنا ولادها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة و زينب بنت جحش أن تأتيا فتقرآ عندها آية الكرسي و ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض ) إلى آخر الآية [ الأعراف : 54 ] و [ يونس : 3 ] و يعوذاها بالمعوذتين (1/161)
211 - ( إسناده ضعيف ) وقال أبو رافع رضي الله عنه :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة (1/161)
212 - ( موضوع ) ويذكر عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى و أقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان (1/161)
213 - ( إسناده صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم (1/162)
214 - ( حسن لشواهده ) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أنه أمر بتسمية المولود يوم سابعه ووضع الأذى عنه والعق (1/162)
215 - ( أخبار صحيحة ) وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم وإبراهيم ابن أبي موسى وعبد الله بن أبي طلحة والمنذر بن أبي أسيد قريبا من ولادتهم (1/162)
216 - ( إسناده ضعيف ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و أسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم (1/162)
217 - ( صحيح ) وذكر مسلم في " صحيحه " عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن (1/163)
218 - ( صحيح دون جملة : " الأنبياء " ) وعن أبي وهب الجشمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة (1/163)
219 - ( صحيح ) وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء المكروهة إلى أسماء حسنة فكانت زينب تسمى برة . فقيل : تزكي نفسها فسماها زينب وكان يكره أن يقال : خرج من عند برة . وقيل لرجل : ما اسمك ؟ قال : حزن قال : بل سهل وغير اسم عاصية فسماها جميلة وقال لرجل : ما اسمك ؟ قال : أصرم قال : بل أنت زرعة وسمى حربا : سلما وسمى المضطجع : المنبعث وأرضا يقال لها : عفرة سماها : خضرة وشعب الضلالة سماه : شعب الهدى وبنو الزينة سماهم : بني الرشدة " (1/164)
* فصل في صياح الديك والنهيق والنباح
220 - ( صحيح ) ذكر أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا وإذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا (1/164)
221 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله منهن فإنهن يرين ما لا ترون (1/164)
* فصل في الحريق
222 - ( ضعيف ) يذكر عن عمرو عن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه (1/165)
* فصل في المجلس
223 - ( حسن صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك (1/165)
224 - ( صحيح ) وفي حديث آخر :
أنه إذا كان في مجلس خير كان كالطابع له وإن كان مجلس تخليط كان كفارة له (1/166)
225 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة (1/166)
226 - ( حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه :
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا (1/167)
* فصل في الغضب
قال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) [ فصلت : 36 ] (1/167)
227 - ( صحيح ) وقال سليمان بن صرد :
كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد (1/167)
228 - ( ضعيف ) وعن عطية بن عروة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من نار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ (1/168)
* فصل في رؤية أهل البلاء
229 - ( حسن ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا . لم يصبه ذلك البلاء (1/168)
* فصل في دخول السوق
230 - ( حسن بمجموع طرقه ) عن عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة (1/169)
231 - ( غريب فرد ) و عن بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى السوق قال :
بسم الله اللهم إني أسألك [ من ] خير هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة (1/170)
* فصل في النظر في المرآة
232 - ( ضعيف ) يذكر عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر [ وجهه ] في المرآة قال :
الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم وجهي فحسنها وجعلني من المسلمين (1/170)
233 - ( ضعيف ) وعن علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا نظر [ وجهه ] في المرآة قال :
الحمد لله اللهم كما أحسنت خلقي فحسن خلقي (1/171)
* فصل في الحجامة
234 - ( ضعيف ) عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قرأ آية الكرسي عند الحجامة كانت له منفعة حجامته
(1/171)
* فصل في الأذن إذا طنت
235 - ( ضعيف جدا ) عن أبي رافع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل : ذكر الله بخير من ذكرني (1/172)
* فصل في الرجل إذا خدرت
236 - ( ضعيف ) عن الهيثم بن حنش قال :
كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد فكأنما نشط من عقال (1/173)
237 - ( موضوع ) وعن مجاهد قال :
خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له ابن عباس : اذكر أحب الناس إليك فقال : محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره (1/173)
* فصل في الدابة إذا تعست
238 - ( صحيح ) عن أبي المليح عن رجل قال :
كنت رديف النبي صلى الله عليه و سلم فعثرت دابته فقلت : تعس الشيطان فقال :
لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول : بقوتي ولكن قل : باسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب (1/174)
* فصل فيمن أهدى هدية ودعي له
239 - ( إسناده جيد ) عن عائشة رضي الله عنها قالت : أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة قال : " اقسميها "
فكانت عائشة إذا رجعت الخادم تقول : ما قالوا ؟ تقول الخادم : قالوا : بارك الله فيكم فتقول عائشة : " وفيهم بارك الله نرد عليهم مثل ما قالوا و يبقى أجرنا لنا " (1/175)
* فصل فيمن أميط عنه الأذى
240 - ( ضعيف ) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه : أنه تناول من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم أذى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مسح الله عنك يا أبا أيوب ما تكره
و في وجه آخر : " لا يكن بك السوء يا أبا أيوب " (1/175)
241 - ( مرسل ) وعن عمر رضي الله عنه :
أنه أخذ من لحية رجل أو رأسه شيئا فقال الرجل : صرف الله عنك السوء فقال عمر رضي الله عنه : صرف الله عنا السوء منذ أسلمنا و لكن إذا أخذ عنك شيء فقل : أخذت يداك خيرا " (1/176)
* فصل في رؤية باكورة الثمر
242 - ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا
ثم يعطيه أصغر من يحضر من الولدان (1/176)
60 - فصل في الشيء يعجبه و يخاف عليه العين
قال الله تعالى : ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) [ الكهف : 39 ] (1/176)
243 - ( صحيح ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين (1/177)
244 - ( صحيح ) ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فإن العين حق (1/177)
245 - ( ضعيف الإسناد جدا ) ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من رأى شيئا فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله [ لم يضره العين
يعني : لا يصيبه العين " (1/178)
246 - ( ضعيف السند ) ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أنه كان إذا خاف أن يصيب شيئا بعينيه قال : اللهم بارك فيه و لا تضره (1/178)
247 - ( حسن ) وقال أبو سعيد رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت ( المعوذتان ) فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما (1/178)
* فصل في الفأل والطيرة
248 - ( صحيح ) قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا عدوى ولا طيرة وأصدقها الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الحسنة يسمعها الرجل (1/179)
249 - ( صحيح ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل (1/179)
250 - ( إسناده ضعيف جدا ) مثل ما كان في سفر الهجرة فلقيهم رجل فقال : ما اسمك ؟ قال : بريدة . قال :
برد أمرنا " (1/180)
251 - ( صحيح ) وقال :
رأيت في منامي كأني في دار عقبة بن رافع وأتينا من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة لنا في الآخرة وأن ديننا قد طاب (1/181)
252 - ( صحيح ) وأما الطيرة فقال معاوية بن الحكم رضي الله عنه :
قلت : يا رسول الله منا رجال يتطيرون . قال : ذلك شيء تجدونه في صدوركم فلا يصدنكم (1/181)
253 - ( ضعيف الإسناد ) وعن عروة بن عامر قال :
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة فقال : أصدقها الفأل ولا ترد مسلما وإذا رأيتم شيئا تكرهونه فقولوا :
اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يذهب بالسيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله (1/182)
* فصل في الحمام
254 - ( ضعيف جدا ) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا وهو أشبه قال :
نعم البيت الحمام يدخله المسلم إذا دخله سأل الله الجنة واستعاذه من النار
و الحمد لله رب العالمين (1/183)