| ]


 
مجموعة سر الحياة الإسلامية ترحب بكم

اكتسابُ الفضائل أكاليلٌ على هامِ الحياةِ السعيدةِ
 مطلوبٌ من العبدِ لكيْ يكسب السعادة والأمن والراحة ، أن يُبادر إلى الفضائل ،
 وأنْ يُسارع إلى الصفاتِ الحميدةِ والأفعالِ الجميلةِ
 (( احرصْ على ما ينفعُك واستعِنْ باللهِ )) .
مجموعة سر الحياة الإسلامية ترحب بكم
أحدُ الصحابةِ يسألُ الرسول صل الله عليه وسلم مرافقَتَهُ في الجنةِ فيقول :
(( أعِنِّي على نفسِك بكثْرةِ السجودِ ، فإنَّك لا تسجُدُ للهِ سجدةً ، إلاَّ رَفَعَك بها درجة )) .

مجموعة سر الحياة الإسلامية ترحب بكم
 
 والآخرُ يسألُ عنْ بابٍ جامعٍ من الخيرِ ، فيقولُ له :
 (( لا يزالُ لسانُك رطباُ من ذكر اللهِ )) .
 
مجموعة سر الحياة الإسلامية ترحب بكم

وثالثٌ يسألُ فيقولُ له :
(( لا تسُبَّنَّ أحداً ، ولا تضرِبنَّ بيدِك أحداً ،
 وإنْ أحدٌ سبَّك بما يعلمُ فيك فلا تسُبَّنَّه بما تعلمُ فيه ،
 ولا تحقِرنَّ من المعروفِ شيئاً ،
 ولو أنْ تُفْرِغ منْ دَلْوِك في إناءِ المستقي )) .

مجموعة سر الحياة الإسلامية ترحب بكم
 
إنَّ الأمر يقتضي المبادَرَةَ والمُسارعة :
(( بادرِوا بالأعمالِ فتناً )) ،
 (( اغتنِمْ خمساً قبل خمسٍ )) ،
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ }،
 { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} ،
 { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } .
لا تُهمِلْ في فِعْلِ الخَيْرِ ، ولا تنتظرْ في عملِ البِرِّ ،
 ولا تُسوِّفْ في طَلَبِ الفضائلِ :
دقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له      إنَّ الحياة دقائقٌ وثوانِ

مجموعة سر الحياة الإسلامية ترحب بكم

وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } .
عمرُ بنُ الخطابِ بعد أنْ طُعِن وثَجَّ دمُه ، يرى شابّاً يجرُّ إزاره ، فقال له عمرُ :
 (( يا ابن أخي ، ارْفَعْ إزارك ، فإنهُ أتقى لربِّك ، وأنْقى لثوبك )) .
وهذا أمرٌ بالمعروفِ في سكراتِ الموتِ
لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } .
إنَّ السعادة لا تحصلُ بالنومِ الطويلِ ، والخلودِ إلى الدَّعةِ ، وهَجْرِ المعالي ، واطِّراحِ الفضائلِ .
وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ}  .
إنَّ منطق أصحابِ الهممِ الدَّنيَّةِ والنفوسِ الهابطةِ يقولُ :
{ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ } ،
 { لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ }  .
وقد نهي العبدُ بالوحي عن التَّأخرِ عنْ فِعلِ الخيرِ :
مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ} ،
{ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ } ،
وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ } ،
أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ } ،
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ } ،
 { وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ } ،
{وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى } ،
(( اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الكسلِ )) ،
 (( والكيُسُ منْ دان نفْسه وعمِل لما بعد الموتِ ،
 والعاجزُ منْ أتْبَعَ نَفْسَه هواها ، وتمنَّى على اللهِ الأماني )) .
للشيخ /د . عائض القرني



السابق التالي الرئيسية